بقلم / عبدالوهاب علام
ما فعله احمد مالك وشادى حسنى مع جنود الشرطه المصريه خلال الاحتفال او صراحة شبه الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير التى بالفعل اصبحت ذكرى لم يتبقي منها الا اخلاق مالك وشادى فقط
ان الفعل الذي قاما به لن يرتقي يوما الى درجة النقد فمع كل ما تقوم به الداخليه من خروقات فمن الصعب ان يكون نقدها بمثل هذا الفعل الذي يرفضه المجتمع بكل طبقاته فالاهانه لاي شخص غير مقبولة حتى لو مخالفا أو معارضا للرأي
وسوف اتحدث عن الواقعه من خلال ثلاث نقاط
اولا فعل مالك وشادى
طريقة الفيديو ونشره تدل على أنهما استغلا سذاجة بعض العساكر الغلابة الذين ليس لهم ناقة ولا جمل في كل ما يحدث هم في الأصل مأمورين . وهذا ليس غريبا على شباب كثر مثل مالك وشادي بان تخيلوا يوما أن الحرية هي أن افعل ما أشاء وقتما أريد مع من أريد دون مراعاة للوقت والزمن والأشخاص وما قد يسببه الفعل من اهانة للشخص ، ورغم اختلافي مع الممارسات التى تتم من الداخلية ولكن الفيديو استفزني لانى شاهدته من منطلق أنساني فقط فتخيلت أن هذا العسكري أو المواطن الذى يتم الاستخفاف به هو أنا أو آخى حتما لن اقبله فكان من الإنصاف أن لا اقبله على غيري ، ما فعلاه هو نتاج افكار تبناها الاعلام المصري بذاته تحت مسمى الحريه والعمل على ضرب كل العادات والتقاليد والأعراف التى تحدد شكل المجتمع والكفر بها تحت مسمى الحرية ليخرج لنا مثل هذين الشابين ليتناول الاعلام الموضوع ذاته على انه سمه في هذا الجيل
ثانيا : رد فعل الداخليه على الفيديو
في اشاره واضحة تدل على مدى الطيبة والحنان وضبط النفس الذي وصلت إليهم الداخلية في تعاملها مع معارضيها تكتفي فقط برد المواطنين الشرفاء وتترك الحكم للشعب مثلها مثل واقعة ياسمين النرش حيث ظهرت الداخليه بدور الضحية نعم هى ضحية ولكن لماذا لم تفكر أن تكون ضحية مع أصحاب الرأي والفكر فقط تكون ضحيه عند من تكون له سندا او ظهرا عقيده لن تتغير فلنفترض سويا ان مالك وشادي ليسا على بريق اعلامى وكان مواطنين عاديين لن يصل خبرهما الى الاعلام تخيل ماذا سيكون مصيرهما ، وددت لو ان تعاملت الداخليه معهم بمثل ما تتعامل مع غيرهم من الشباب ليس تشفيا بل حتى اؤؤمن انى في دوله عادلة حتى في الظلم ،
لا أريد من جهاز الشرطة أن يكون ضحية لمثل هذه الافعال او غيرها ولا اريد مقصله على رقبة كل معارض له اريده جهازا وطنى يعمل على ان يكون حقا في خدمة الشعب وان يجد فيه كل الشعب باختلاف فئاته وأطيافه إنسانيته وكرامته
ثالثا : يعنى ايه واقي ذكرى
وهنا أتحدث عن أشخاص كان رد فعلهم اغرب مما فعله الشابين ،طلعت ذكريا خرج يسأل سؤالا واحدا فقط من كل الأحداث بات يشغل بال كل بناتنا وحير فكرهم حيث كل ما يؤرق لرجل مدى خجله في الاجابه على هذا السؤال ( اقول ايه لبناتى لما يسألونى يعنى ايه واقي ذكري ؟)
وهنا ارد عليه وأقوله الاجابه سهله وبسيطه خليهم يشوفوا فيلمك الرائع حاحا وتفاحه ساعتها هيعرفوا من غير ما تجاوب لأنه بحق يعتبر قاموس متكامل في الايحاءات الجنسيه ومرجع هام لكل من اراد ان يكتسب خبره في قتل الذوق العام فانتم سباقون وكيف لا وإلا يكون قد صدق فيكم القول ( الصراحة راحة أنت مبتعرفشي )
الفعل مرفوض ورد الفعل مرفوض وسؤال طلعت زكريا ليس متوافر له أجابه إلا في أفلامه والثورة باتت ذكرى يتحدث فيها من قامت عليهم ومات من قام بها وهرب منها من قامت من اجلهم